آخر شحنة نفط (الفصل الأول)

آخر شحــــنة نفـــــــط
(الفصل الأول)

اليوم هو 25 فبراير سنة 2050 ميلادي , وشيخ الكويت هو صباح بن صباح بن صباح بن 16 صباح ,
تعود الشيخ صباح أن يذهب كل يوم صباح الى الميناء علمود يملي نفط خام للسفن الامريكية ويقبض المعلوم ,
طبعا بعد ما يخصمون مستحقاتهم مثلا المستحقات العسكرية لأن أمريكا تحمي الكويت من الأعداء الطامعين فيها من كوكب زحل والمريخ .
طبعا ناهيكم أن أمريكا الها حصة من النفط الكويتي بنسبة 99,99 % بس .. والباقي لجيب الشيخ صباح لأن الرجال عنده مصاريف خاصة وغير خاصة ( مسكين والله الرجال يتعب هواية لمستقبل الكويت ).

الحقيقة أن الشيخ صباح رجل طموح جدا فهو يحسب حساب المستقبل لأنه ناوي يبني مصانع كويتية في الكويت بس الأجهزة أمريكية ... المواد أمريكية ... الخبرات أمريكية ... المهندسين أمريكان .... وكل شيء في المصنع أمريكي في أمريكي حتى ورق التغليف أمريكي اللهم أنه مكتوب على العلب made in kuwait بحبر أمريكي .

بس أنتم ما سألتوني شنو هو المصنع اللي راح يبنيه الشيخ صباح في الكويت ؟

الصراحة وبدون زعل هو مصنع أكل قطط .. يعني أكل بزازين .. وهنا يسألنا البعض : يابا ليش أكل بزازين ؟

ونجاوبه : لأن الشباب الكويتي من كثرة الترف صار مثل البزازين , الله وكيلكم ما تفرقوه عن البزون الصدق الا من ( .... ) على فكرة هاي الكلمة الرقابة حذفتها مو آني !!!

لأن من وجهة نظره انه ما لازم نعمم لأنه فيه صباح جميل وحلو .. وفيه صباح ملعون أبو أسلافه ويستاهل الذبح على القبلة !!!

وفي يوم من الأيام راح الشيخ صباح لحنفية النفط علمود يملي للسفينة الأمريكية الواقفة على الميناء طبعا قبطان السفينة مجهز الفلوس بجنطة سمسونايت علمود يسلموها للشيخ بعد ما يترس له الباخرة نفط .

فتح الشيخ صباح الحنفية وهو يباوع القبطان وابتسامة كلها ثقة مرسومة على وجهه واللي خلت حواجبه يصيرون مثل القوس وهو يريد يوري القبطان أنه هو حاف حواجبه ومكشخهم ,
أما خشمه فكان مغطي على شواربه من المنتصف .

المهم فتح الحنفية ونزل شوية نفط وبعدين .... هوا ..... شي السالفة ؟ ليش ماكو نفط ؟ وليش بس صوت هوا ؟

استغرب الشيخ صباح من الوضعية وصار يباوع لفتحة الحنفية ... الله وكيلكم بس هوا ... نزل على فتحة الحنفية من جوة وبدا يهزها ... ماكو فايدة ... خلى حلكه بالحنفية وصار يمص ... يحاول يشفط ... شفط .. شفط بكل قوة وطلعت روحه من الشفط .

قال للهنود الاثنين اللي وياه : ولكم اشفطوا يا حمير ... كامو الهنود يشفطون .. كل نص ساعة يشفط واحد منهم بس ماكو فايدة .. ولا قطرة نفط .

قال أحد الهنود : بابا هذا حنفية أكو واحد خراب !

وقال الهندي الثاني : لا بابا هذا مو حنفية خراب ... هذا بترول خراب! ... يقصد انه البترول خلص !

الشيخ صباح : بترول خراب شنو يا تعبان ؟ أنت أول شي تعرف شنو هو البترول ؟
يبه هذا بترولنا ما يخلص , انت خلك على البهارات والسمبوسة الخايسة مالتكم أحسن لك .
ماكو الا نجيب خبير أمريكي علمود يشوف شنو سالفة البترول اللي مو راضي يطلع ,
يمكن الماصورة فيها شوية بقايا ديناصورات بعدها ما تحللت وصارت بترول , هذا يا خشم ديناصور لو أحد أصابع ريوله !!!

وجابوا خبير أمريكي .. الخبير صار يفحص بكل الاجهزة المتقدمة والشيخ لملم شماخه على راسه مثل بستوكة الطرشي ويراقب من غير ما يفتهم .

الخبير انتهى من الفحص والشيخ صباح قال : ها بشر سبع والا ... سبع ؟

الخبير الأمريكي : سبعIam sorry no
ماكو بترول .

الشيخ صباح انحولت عيونه واجاه اسهال قوي و لف كذا مرة حوالين نفسه وأغمي عليه من أثر الصدمة القاسية !!!

(نكمل وياكم السالفة بعدين)
نشمي