
لويس أخو لويسا
( الحلقة الثانية )
استعد لويس للسفر للعراق ومن أهم الاستعدادات هي مشاهدة أفلام رامبو وأفلام الكاوبوي والأفلام الحربية الأمريكية وبطولاتهم بفيتنام !!!
طبعا هاي الأفلام تنطي لويس استعداد نفسي كبير للقتال في العراق والمسألة مو عارف اشلون يوازنها لويس وية نفسه لأنه دا يعيش في صراع نفسي عميق فهو ما بين انه متردد وخايف من اللي دا ينتظره في العراق وما بين انه يصدق الكذبة اللي دا يكذبوها عليه في الأفلام الأمريكية انه الجندي الأمريكي مادام راسه يشم الهوا فما راح ياكل هوا حتى لو في العراق هوى !!!
ودع لويس أصدقاءه وحبايبه الحشاشين وقطاع الطرق والحرامية وآخر شخص ودعه لويس هو صديقته المخلصة مارغريتا اللي دموعها صارت تنزل بالجملة من عيونها و اللي لما دار لويس وجهه صوب البارجة الحربية صعدت مارغريتا وية مايكل غريم لويس اللي بنفس الوقت هو صديقها اللاخ وأول شي قالته مارغريتا لمايكل : خلصنا من المغفل لويس ها ها ها ها !!!
صعد لويس البارجة ودخل للغرفة المخصصة اله وأول شي سواه لويس هو انه علق صورة مارغريتا (المخلصة) على ظهر الخزانة علمود كل ما يشتاقلها يفتح باب الخزانة ويتذكر الأيام الحلوة اللي قضوها وية بعض بكل اخلاص ووفاء !!!
عبرت البارجة الأمريكية البحار والمحيطات ودخلت مضيق جبل طارق والحكومة المغربية أرسلت تحية للبارجة الأمريكية مع تمنياتها لها بالتوفيق .. ودخلت البارجة للبحر المتوسط والحكومة التونسية رفعت شعار كلش كبير مكتوب عليه : ترى احنا من زمان مانعين الحجاب ولا يوجد ارهاب في تونس !!!
أما الحكومة الليبية فسوت نفسها مو شايفة شي وما تدري عن أي شي وضربتها (طناش) .. و صارت البارجة تسبح براحتها ومحد يسترجي يقوللها ثلث الثلاثة اشكد حتى دخلت البارجة لقناة السويس والحكومة المصرية كانت مجهزة فرقة (حسب الله) علمود يعزفون سلام مربع للجدعان الأمريكان مع أغنية للمطرب المصري سعد الصغير (بحبك يا حمار) !!!
لما وصلت البارجة الأمريكية لمضيق باب المندب كان للحكومة اليمنية أشرف موقف وهو انها خلت كم واحد من شباب قبيلة بني الأحمر يتفلون على البارجة الأمريكية ببقايا القات المخزون بحلكهم حتى انه لويس لما شم ريحة القات المخدر قال : أوفيييييش .. ريحة أهلي !!!
عبرت البارجة بحر العرب ودخلت مضيق هرمز في الخليج العربي والحكومة الايرانية دزت بقوارب ايرانية تحوم حوالين البارجة كنوع من الاستفزاز !!!
أما الحكومات الخليجية فكان موقفها خاص جدا لأن الفرحة عمت بديارهم والذبايح انذبحت لعيون الأمريكان الأبطال المحررين ، وخادم الحرمين الشريفين صلى ركعتين شكر لله على وصول الأمريكان بسلامة وخير ، وتنافس حكام الخليج على استضافة البارجة الأمريكية ورادت تصير عركة بيناتهم بس الله ستر وقبطان البارجة قاللهم : خلو البارجة هي اللي تختار مسارها وبأي أرض تنزل .. دعوا حكمة الرب تقرر بأي بلد ننزل !!!
الحكام الخليجيين قالوا : نعم الرأي رأيك يا طويل العمر !!!
البارجة الأمريكية بقدرة قادر مشت بنفسها ومحد قادها الى أن رست في الكويت .. هناك فرحت الحكومة الكويتية بهاي المعجزة الربانية وأن الرب اختار الكويتيين كشعب الله المختار علمود يستضيفون البارجة الأمريكية المحررة للأراضي العربية من الأعداء (الشرفاء) !!!
الشيخ صباح حاكم الكويت بشحمه ولحمه وخشمه اجة علمود يستقبل أسياده المحررين وأول ما وصلت البارجة الأمريكية رفع الشيخ صباح ايده علمود يحيي
لويس وبقية المرتزقة وهناك اندار الشيخ ناحية الميناء علمود ينطي اشارة البدء وكانت للبنوتات الكويتيات علمود يرقصون رقصة (ثعلب الصحراء) لحبايبهم الأمريكان ، وطبعا مع الرقص كان الشيخ يصفق بايديه للبنوتات ويقول : عاشوا .. عاشوا .. وعلى عناد العراقيين .. أطفال العراق .. ماتوا .. ماتوا !!!
نزل لويس من البارجة الأمريكية واستقبلوه البنوتات بالورود والقبلات ، واستغرب لويس انه بس البنوتات همة اللي دا يستقبلوه وقال لصاحبه : شنو الكويت مابيها رجال ؟؟؟!!!
المصيبة انه واحد من الصحفيين الكويتيين سمع كلام لويس وثاني يوم الصحافة الكويتية نزلت على لويس نزلة محترمة ووصفته بالمعتوه لأن البنوتات اللي كانوا يرقصوله همة رجال الكويت الأفاضل من الجنس الثالث .. خرا ببليسك لويس شنو ما عندك تمييز ؟؟؟!!!
رست البارجة الأمريكية في الكويت كمحطة أولى قبل ما يدخلون العراق وشيء طبيعي ان تنفتح أراضي الكويت للحبايب الأمريكان (عيال بوش) على مصراعيها .. والشيخ صباح أمر بعدم التعرض لعيال بوش ومحد يحاسبهم على أي غلطة تبدر من عدهم ترى هذولة ولاد الحـ ... الحبايب يقصد الشيخ خوما تحسبون الشيخ يقول عنهم ولاد حرام .. مو يشكون حلكه الأمريكان ويخلوه فلس ما يسوى !!!
لويس ما شعر بالغربة أبدا لأنه دا يحس انه ببلده .. وليش ما تصير الكويت بلده ؟ مو همة اللي حرروها من العراقيين الاستعماريين وخلوها تصير ولاية أمريكية ؟ يعني لويس ما راح بعيد هو ببلده وبأرضه ومن حقه انه يشفط بنفط الكويت علمود يغذي الاقتصاد الأمريكي ومن حق لويس انه يتزوج من بنت الشيخ صباح حتى لو ما وافق أبوها ومن حق لويس انه يلبس القترة والعكال الكويتية ويسكن بيوتهم وياكل أكلهم لأنه صار هو واحد منهم وفيهم !!!
انتقل لويس للقاعدة اللي يسكن بيها الجنود الأمريكان قبل ما يروحون للعراق وهناك استقبلوه الضباط الكويتيين برتب مختلفة العميد فوفو والمقدم لولو والرائد توتو ولويس أخذ انطباع عن الأراضي العربية انها كلها نفس الشي وان العراق راح يكون فيه استقبال رائع ومميز مثل ما بنوتات الكويت استقبلوه وكاموا يبوسون بخدود واحد من عيال بوش !!!
هناك قال لويس قصيدة نبطية على الطريقة الكويتية :
يا رب يا اللي حميت الأمريكاني
وخليتنا نحتل بلاد العراكي والأفغاني
وقوضت لنا من الأنصاري كويتي وعماني
وخليت بناتهم ياكلون خدي مثل الرماني
وجعلت رجالهم يبوسون الأقدامي
جعل ربي يخليهم عبيد لنا طول الزماني
وسلامتكم
لويس بن خلف الهذال
0 التعليقات:
إرسال تعليق