الثلاثاء، ٧ أكتوبر ٢٠٠٨

لويس أخو لويسا (الحلقة السابعة)



لويس أخو لويسا
(الحلقة السابعة)


قرار نقل لويس للفلوجة اجة مفاجيء وبدون أي مقدمات ، ولويس حاول انه يعترض على القرار بس القيادة كان قرارها صارم ومحد من الجنود الأمريكان يسترجي انه يعترض على أي قرار كان .
لويس انرعب من قرار النقل لأن الفلوجة بالنسبة للجنود الأمريكان مقبرة الأحياء والأموات سوية والشغلة مو شقا .. يعني موت بأي لحظة ونوعية الناس هناك تختلف تماما عن أي مكان آخر !!!
لويس ما نام الليل وصار يفكر ويفكر وكل شوية يتخيل انه فد واحد مثلم جاي يجر السكينة من جوة ملابسه ويريد ينحر بيها لويس حتى انه بالمنام حلم انه بالفلوجة وبالليل وفد واحد ملثم جاي يطارده وين ما يروح وجاي يطلعله من كل مكان حتى تمكن منه وبلحظة جر السكينة على رقبة لويس صحا من النوم وايد أخته لويسا كانت على رقبته محاولة منها انها تصحيه من النوم ، هناك انفزع لويس وصاح بأعلى صوته : لا .. لا .. أنا أريد أعيش ما أريد أموت !!!
لويسا : شنو ؟ حلمان ؟
لويس بعد ما اطمئن انها أخته : والله يا لويسا كان كابوس صارلي هاي ثالث مرة أحلم بيه ومو جاي يخليني أنام مثل الناس .
لويسا : على هالحال راح تحتاج حفاظات لأن مبين فراشك مبلل !!!
لويس : الله وكيلج هذا ثالث بنطلون تبلل اليوم واذا استمرت هالحالة راح تتبلل كل ملابسي وراح أخزيكم !!!
لويسا : أكيد هاي الكوابيس من أثر قرار نقلك للفلوجة .
لويس : لعد هو في شي زاعجني غير هذا القرار اللي طلعلي صفح ؟
لويسا : على فكرة أحب أخبرك ان هذا القرار كان قراري وانه أنا اللي رشحتك لهاي المهمة .. مفاجأة مو ؟
لويس : ألا يا ظالمة النفس .. ليش هيج ؟
لويسا : لو تعرف شنو الفائدة اللي راح تجنيها من هاي المهمة جان شكرتني عليها ، ولو تعرف اشلون راح تخدم أمريكا بهاي المهمة جان بست القندرة اللي أمشي عليها .
لويس بصوت واطي : ألا يا بت القندرة !!!
لويسا : انت راح تروح الفلوجة بصفتك صحفي أمريكي مناهض للحرب وتحاول انك تتداخل بين الأهالي وتحرض الناس على القوات الأمريكية وعلى الحكومة الامريكية ..
لويس : أحرض الناس على الحكومة الامريكية ؟
لويسا : وتلعن أبو أسلافها .. هاي كمرحلة أولى علمود تكسب شعبية الناس وتحاول أنك تقترب من الفصائل العراقية المسلحة وتساعدهم بالمال والسلاح اذا لزم الأمر !!!
لويس : والمرحلة الثانية ؟
لويسا : انك ومن خلال تعاملك وياهم تحاول انك تقترب منهم أكثر خاصة بنظراتك الحنونة لما يكومون للصلاة وتحاول انك تسألهم عن دينهم وانك معجب بتعاليمه ..
لويس : معقولة ؟ أصير مسلم ؟ هذا مستحيل .. وعلمود شنو كل هذا ؟
لويسا : افهم يا غبي .. هذولة العرب عاطفيين واحيانا يصيرون سجذ خاصة لما واحد أمريكي يصير مسلم يسووه مثل الإله وراح يثقون بيه ثقة عمياء .
لويس : هسة افتهمت .. آخ منك يا لئيمة طلعتي ذيبة وخنزيرة في نفس الوقت .
لويسا : مو مهم شنو أكون .. المهم اني أحقق اللي أريده .. ولا تخاف ترى راح أكون وياك في الفلوجة وقرار نقلي اجة وية قرار نقلك وراح أكون المشرفة على كل الخطوات اللي تكوم بيها ، وعلى فكرة ترى الشغلة فيها خوش مكافئة من السي آي ايه تغنيك طول العمر .
لويس : أنا في خدمة أختي لويسا وفي خدمة السي آي ايه الأمريكي .. ها ها ها ها !!!
انتقل لويس للفلوجة ودخلها على أساس انه صحفي وصار يتجول فيها ويصور كل اللقطات المؤلمة اللي يخلفها الجيش الأمريكي وراه خاصة القتلى العراقيين ضحايا القوات الأمريكية .. لويس بعد التصوير يحاول انه يتظاهر بالغضب وانه مو راضي على تصرفات الأمريكان وصار يسب ويلعن بيهم كدام العراقيين علمود يكسب تعاطفهم .. وصار لويس يبجي على حال العراقيين لدرجة انه يسويها أحيانا "لطمية " .. بس على ما اعتقد انه لويس ارتكب خطأ كبير لما صار "يلطم" بالفلوجة لأن أهل الفلوجة ما يصرفلهم "لطم" وبجي على الهريسة !!!
وبفد يوم من الأيام وبين ما لويس كان يتمشى بشوارع الفلوجة طبعا على أساس انه صحفي ودا يتفقد الناس وكالعادة يصور كل شي يصادفه كدامه إلى أن صادف شاب صغيرون في بداية العشرينات من عمره راكب مطي وجاي يغني أغنية "عالميجنة" .. لويس انعجب بهذا المنظر لأنه بأمريكا ماكو هيجي مناظر فصار لويس يصور هالشاب الراكب مطي من كل الزوايا فاستغرب الشاب من لويس وقال : ولك شجاي تسوي ؟ شنو عاجبك شكل المطي لو شكلي وآني راكب المطي ؟
لويس : الاثنين انت والمطي .. أنا اسمي لويس انت شنو اسمك ؟
الشاب : اسمي خليف .. تحب تركب عالمطي وأطك لك صورة ؟
لويس : بكل سرور .. انت ما عليك الا انك تضغط على هذا الزر وتطلع الصورة بالشاشة .
خليف : لعد اصعد عالمطي .. وها أهه وهاي صورتك .
لويس : أشوف .. ولك شنو هاي انت مصور بس المطي !!!
خليف : أشوف .. ايه والله هذا وجه المطي .. عبالي انت .. بس تعرف والله أكو شبه كلش كبير بينك وبين المطي .. خاف انتو اخوان ؟
لويس بابتسامة خفيفة : اشلون يصير المطي أخوية وأنا مولود بأمريكا وهذا المطي مولود هنا بالعراق ؟ هذا إذا افترضنا انه أخوية !!!
خليف : مو مشكلة شوف يا أبو هذا المطي زايركم بأمريكا قبل عشرين سنة لو أمك جاية للعراق قبل عشرين سنة ومتعرفة على أبو هذا المطي !!!
لويس فرط من الضحك على خفة دم خليف وقرر انه يطك صورة وياه ، طبعا لويس خلى فد واحد من الشارع يطك صورة تجمع ما بين لويس وخليف .. والمطي .. طبعا خليف صعد على ظهر المطي وخلى لويس واكف وبحركة سريعة خلى خليف ايده ورا راس لويس ورفع أصابعه الثنتين على أساس انه لويس مطي .. لويس شاف الصورة ومات من الضحك على حركات خليف لأنه صادرة من انسان في قمة البساطة وراودت لويس فكرة شيطانية باستغلال صداقة خليف علمود يكون مرشد اله بطريقة غير مباشرة ويدليه على الجماعات المسلحة .
لويس : اسمع يا خليف آني كلش فرحان وسعيد بصداقتك وراح أعزمك على أكلة على حسابي ..
خليف : تخسى والله .. آني العازمك انت ضيف علينا ومن حقك علينا ضيافتك .
لويس يقول لنفسه : يالا غدانا اليوم طلع مجاني .. مغفلين هذولة العرب هههههههه
خليف : راح أعزمك على "دليمية" !!!
لويس : منو هاي الدليمية ؟ وشنو اسمها ؟
خليف : تخسى يا ول .. الدليمية هاي أكلة مو وحدة بنت ولا يروح بالك بعيد ترى الشغلة يصير بيها بعدين الدم للركب ولا راح ينفعك لا أصلك الأمريكي ولا راح ينفعك رئيسك بوش .. افتهمت ؟؟؟!!!
لويس بخوف : افتهمت !!!
مر اسبوع على صداقة لويس لخليف وحاول لويس انه يفاتح خليف بموضوع الجماعات المسلحة .
لويس : تعرف يا صديقي خليف انه آني صحفي أبحث دائما عن الحقيقة والجماعات المسلحة اللي تدافع عن العراق مفروض انا نقابلهم ونساعدهم وننشر وجهة نظرهم للعالم فالمطلوب منك انك تساعدني علمود نوصل لهاي الجماعات المسلحة .. ممكن تساعدني بهالموضوع ؟
خليف : ممكن ليش مو ممكن .. متى تريد تروحلهم ؟
لويس : يعني انت تدل مكانهم ؟
خليف : اشلون ما أدل مكانهم ؟ هذولة ربعي وناسي .
لويس : أشكرك جدا عزيزي خليف وعهد مني انه أحققلك كل اللي تريده .
خليف : خلاص لعد باجر نروحلهم .
لويس : اذن اليوم آني عازمك على "أمريكية" .. عفوا على أكلة أمريكية ولا يروح بالك لبعيد !!!


نشمي

0 التعليقات: